الملتقى الدولي الافتراضي حول الفيلم السينمائي التاريخي بين التجربة المحلية والتوجهات الدولية

يعتبر الفيلم السينمائي التاريخي من أهم الأعمال السمعية البصرية التي اعتمدت عليها أغلب الأمم لكتابة تاريخها والمحافظة على موروثها ورصيدها الحضاري. ذلك أن من لا يكتب تاريخه يندثر ولا نبالغ إن قلنا فعليا أن صانعي الأفلام أضحوا في يومنا هذا من أقوى المؤرخين وأكثرهم تأثيرا. إذ أصبح الكثير من الناس يفضلون الحصول على المعلومات التاريخية، أو ما نعتقد أنه تاريخ من الأفلام التي يشاهدونها عوضا عن اللجوء إلى الكتب والمصادر التاريخية بل وحتى الروايات المكتوبة كما هو الحال بالنسبة للأجيال السابقة إن هذه الأفلام تشكل اليوم مرجعًا أساسيًا للكثير من الأفراد وبخاصة الشباب تتفوق على المراجع المكتوبة والمقروءة أو حتى المسموعة. فالصور المرئية والمتحركة تعمل عملا حيويا من خلال إعادة إحياء الحدث على الشاشة أمام المشاهد الذي يشعر وكأنه
جزء منه، بدلا من تخيله في حال قرأه أو سمعه من أحدهم ولكن نقل الحدث التاريخي عبر أفلام سينمائية أو دراما تلفزيونية يقتضي الحذر والدقة إذ يعد عملا صعبا جدا.